كانت الساعة فى حوالى الثالثة مساء ،كنت قد خرجت لكى أتمشى ،بعد أن كنت قد زهقت من جو المنزل ،كنت أرتجف من البرد و الخوف من الظلام،و لكننى كنت أحب الخوف ،نعم،أحب ذلك الشعور،الذى اكتسبه من الخوف،شعور جميل، تشعر بقلبك ينقبض و يسقط. كانت السماء مظلمة و الجو بارد و السحب فى كل مكان ،القمر مخفى بالسحب،فيعطى للناظر نظرة شاعرية جميلة،كما أن صوت نباح الكلاب أضفى على المنظر كله شيئا رائعا فأحيا اللوحة الصامتة و أيقظ الخوف فى قلبى . لم أكن أتصور أبدا أن هناك أحد و لكننى ذهلت عندما رأيت شخصا قادم من بعيد ،لم أستطيع تحديد ملامحه بسبب الظلام الحالك ،فوقع قلبى و قلت فى نفسى (سأعود...نعم،سأجرى فارا من أمام هذا الغريب و أعود إلى بيتى)و لكننى كنت أكره الفرار، ففضلت الصمود. مرمن أمام مصباح حانوت فأستطعت رؤيته ،إنه شخص عادى غير أن وجهه أسود تماما و كأنه دهنه بالطلاء ،وثيابه سوداء ،كان يرتدى بنطلون و قميص فضفاض وبالطو ،كان يسير واثقا من نفسه،ناظرا إلى الأرض. وقفت مكانى ، قلت :هاى ،من أنت. لم يرد على و أكمل طريقه نحوى،ناديت مرة أخرى:هاى ،ألم تسمعنى. قلت لنفسرربما هو جن..بالله عليك أجرى). و لكننى قاومت خوفى و جريت نحوه ،لم أكن أعلم ماذا كنت أود فعله و لكننى أسرعت نحوه . رفع رأسه و مد يديه إلى جيبه و أخرج شيئا من جيبه كالمسدس شيبها له و لكنه ليس مسدس. ضغط على الزر،انطلق شيئا نحوى مخترقا جسدى فطار جسدى فى الهواء ووقعت على الأرض . اقترب منى و أنا ألفظ أنفاسى الأخيرة و قال فى أذنى و أنا أشعر بأنفاسه الحارة على أذنى أدفأتنى ههههه....أسمعك،و كنت أنت هدفى،نعم ،انضم الينا إلى عالم لم تسمع عنه من قبل)،و أظلمت الدنيا أمام عينى. أفقت يا إلهى الحمد لله أنا حى كانت الشمس مشرقة،نظرت إلى جسدى كنت سليما و كنت فى المستشفى ،نظرت حولى كل شىء هادىء. فجأة سمعت طرقا خفيفا على الباب ،تظاهرت بالنوم ،رأيت خمس أو ست رجال يرتدون ملابس سوداء و نظارة سوداء ،مختلفين عن الرجل الذى رأيته أمس عن أنهم ذو وجوه قمحية . تقدم منى أحدهم و أخرج من جيبه مسدسا حقيقيا و كاد يضغط الزناد...و لكننى- و لا أعرف كيف هذا- تحركت بسرعة خارقة فأطحت بالمسدس من يديه و أطبقت يديى على عنقه و رفعته عن الأرض لأطيح به من زجاج النافذة ،ثم نظرت خلفى لأجدهم يطلقو على الرصاص و لكننى و بكل سهولة أتفاداه ثم خرجت من بين أطراف أصابعى سيوف حديدية سميكة ثم قفزت من على السرير إلى الأرض ونظرت اليهم نظرة رفعتهم هن الأرض-حيث أستطعت تحريك الأشياء بعقلى-و قربتهم منى فغرست سيوفى فى أجسادهم جسدا جسدا لا أبالى بهم و لا أبالى بشىء كنت أعرفه يدعى الرحمة كان هدفى ..الدماء و ذلك الشعور الذى ينتابنى حين كنت أقتل شخصا..انتهيت منهم لأرفع جسدى عن الأرض و أطير خارج المبنى من الزجاج المحطم بعيدا عن المبنى تاركا خلفى دماء و دمار ذاهبا إلى عالم لا أعلمه و مكان مجهوووووووووووووووول.
موضوع: وحوش الظلام 
السبت ديسمبر 19, 2009 7:22 pm
ربما هو جن..بالله عليك أجرى
