هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عيش جو مصر معانا .. كلنا جدعان احلي شباب وبنات جدعان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلمركز تحميلدخولدخول الجدعاندخول السوابر

 

 مختصر شرح كتاب الناظر لابن الهيثم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eslam91
راجل مجدع
راجل مجدع
Eslam91


العــمـــــر : 33
المــوقــــع : https://kollna.yoo7.com
عدد النقــاط : 55087
مساهمــاتـى : 223
ذكر

مختصر شرح كتاب الناظر لابن الهيثم Empty
مُساهمةموضوع: مختصر شرح كتاب الناظر لابن الهيثم   مختصر شرح كتاب الناظر لابن الهيثم I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2009 3:01 am

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه رسالة في علم "البصريات" اختصر فيها وأعلق على ما جاء في كتاب "المناظر" للعالم العربي المسلم والمهندس الباحث الحسن بن الهيثم (1) رحمه الله، المولود في بصرة العراق سنة 354 للهجرة ، 965 للميلاد، والمتوفى سنة 430 للهجرة الموافق لسنة 1039 للميلاد.

وابن الهيثم هو مؤسس علم البصريات [Optics or Photonics] وهو في حاضر يومنا علم مستقل له أهله من العلماء والباحثين مصنفاً ضمن فروع الهندسة مشتقاً أصوله من فيزياء الضوء. وهو أول من تكلم في علم الضوء بطريقة منهجية متزوداً بالتجارب والأدلة، وعن طريق كتاب "المناظر" نقض ابن الهيثم الكثير من نظريات من سبقوه من الفلاسفة ووضع نظريات جديدة فسرت ما خفي عن الأولين وظلت مرجعاً نفيساً للمتأخرين.

وقد قال عنه المؤرخ الأمريكي "جورج سارتون" (2) والذي يعتبر أبو التاريخ العلمي، قال عن ابن الهيثم : "إن كتابات ابن الهيثم تبوح بقدراته التجريبية الممتازة، وهو لا يعتبر أعظم فيزيائي مسلم فحسب، بل هو بشكل مطلق أعظم فيزيائي في القرون الوسطى".

صنف ابن الهيثم كتابه سنة 1021 للميلاد، وبذلك خرج عن الحضارة الإسلامية آنذاك أول مرجع في علم الضوء، وإني وقد تخصصت من العلوم الدنيوية بدراسة هذا النوع من الهندسة وفهمت منها ما قدر الله لي من الفهم، فقد رأيت أن ألخص كتاب "المناظر" لابن الهيثم من موقع المقارنة والإسقاط على ما قد وصل إليه هذا العلم في عصرنا الحالي، وهذه الرسالة التي بين أيديكم إنما هي عصارة كتاب "المناظير" ونتائجه، مطعمة بالتحليل على ضوء مستجدات هذا العلم، وهي تمنح نظرة شمولية ولا تغني عن قراءة المخطوط الأصلي لمن أراد التمعن والبحث المعمق.



الفصل الأول: صدر الكتاب

يصدر ابن الهيثم كتابه بمقدمة مختصرة يوضح فيها موقع هذا العلم في زمانه، مبيناً إهماله في الكتب واقتصار الحديث عنه في فلسفات الحكماء السابقين الذين حاولوا تفسير الظواهر الضوئية بطرقهم التخيلية دون اللجوء إلى التجارب العملية، مما أوقعهم في أخطاء فادحة جعلت من تفاصيل موضوع الضوء والرؤية محط جدال وتناقض.

"فالحقائق غامضة والغايات خفية والشبهات كثيرة والأفهام كدرة والمقاييس مختلفة والمقدمات ملتقطة من الحواس والحواس التي هي العدد غير مأمونة الغلط‏.‏ فطريق النظر معفى الأثر والباحث المجتهد غير معصوم من الزلل فلذلك تكثر الحيرة عند المباحث اللطيفة وتتشتت الآراء وتفترق الظنون وتختلف النتائج ويتعذر اليقين‏.‏ وفي هذا البحث عن هذا المعنى مع غموضه وصعوبة الطريق إلى معرفة حقيقته مركب من العلوم الطبيعية والعلوم التعليمية‏.‏"

وفي تلك المقدمة استنتاجات أن ابن الهيثم قد عاد إلى رأي السابقين من الفلاسفة على الرغم من شح المصادر وافتقار الكثير منها إلى منهج التحليل المنطقي، إلا أن الرجل إذا أراد الدراسة والبحث في علم بعينه، كان لزاماً عليه الاطلاع على رأي من سبقوه وله الحق بالتشكيك والنقض، فلا مجاملة بالعلم، ولا أحد معصوم عن الخطأ.

تلخص تلك المقدمة أساساً رأيين سائدين في ذلك الزمان:

"فبعضهم يرى أن مخروط الشعاع جسم مصمت متصل ملتئم‏.‏ وبعضهم يرى أن الشعاع خطوط مستقيمة هي أجسام دقائق أطرافها مجتمعة عند مركز البصر وتمتد متفرقة حتى تنتهي إلى المبصر وإن ما وافق أطراف هذه الخطوط من سطح المبصر أدركه البصر وما حصل بين أطراف خطوط الشعاع من أجزاء المبصر لم يدركه البصر ولذلك تخفى عن البصر الأجزاء التي في غاية الصغر والمسام التي في غاية الدقة التي تكون في سطوح المبصرات‏."

لقد بني الرأيان القديمان على قاعدة خاطئة مفادها أن العين تصدر شعاعاً نحو الجسم المُبصر (الهدف) ومن ثم ينعكس هذا الشعاع عن الجسم عائداً إلى العين فتبصر العين كل ما انعكس وتعمى عن الذي لم ينعكس. وسيكون هذا الكتاب بفصوله القادمة أول مرجع علمي يقول أن العين إنما تستقبل الأشعة الضوئية ولا تنتجها، وهي بذلك من وجهة نظر فيزيائية جسم منفعل (سلبي) [Passive Object] وليس مصدراً لأي أشعة.

الرأي الأول يلخص بأن "شعاع الرؤية" ما هو إلا مخروط مصمت يبدأ من العين ويتسع نحو الجسم المُبصر، حيث يرى هؤلاء أن العين تصدر شعاعاً مستقيماً يقوم ذلك الشعاع بمسح الجسم المراد إبصاره طولاً وعرضاً إلى أن يتشكل المخروط بسرعة كبيرة، وقال بعضهم أن المخروط يحدث لحظة فتح الأجفان دفعة واحدة خلال زمن غير محسوس.

أما الرأي الثاني من آراء السابقين فقد ذهب إلى أن الأشعة تصدر على شكل أجسام منفصلة تسير بشكل مستقيم فما وقع منها على سطح المبصر يتم إبصاره وما أخطأه يظل غير مرئي. ومبعث هذا الشعاع هو " قوة نورية تنبعث من البصر وتنتهي إلى المبصر وبتلك القوة يكون الإحساس "

ورغم ذلك، فإن النظرية الأخيرة لآلية الإبصار تحتوي في طياتها على تلميحات أن الضوء جسيمات منفصلة تسري بخطوط قد تكون مستقيمة وهذه هي النظرية التي انتعشت في الفيزياء الحركة الكمية [Quantum mechanics] أواسط القرن التاسع عشر وترسخت أكثر بعد اقتراح تعريف الفوتون [Photon] أوائل القرن العشرين.

الفصول اللاحقة من الكتاب ستعمل على تبين رأي الحسن بن الهيثم في تلك النظريات والاقتراحات، وسنجد التجارب التي تثبت وجهة نظر الكاتب ومقارنة نظرياته بالنظريات المعتمدة في عصرنا هذا.
مختصر شرح كتاب الناظر لابن الهيثم 122
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختصر شرح كتاب الناظر لابن الهيثم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درس عمل كتاب لنفسك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي العام `*:•. ][ كـلو علـى كلـو ][.•:*¨`  :: القسم العام-
انتقل الى: