بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
في الحقيقه انا كتبت هذه السطور لِمَا رأيته من اقبال شديد وتوجه فريد
نحو الرومانسيه والحب وهذا ليس بعيب
لكن ماشدّني هو تجاهل التاريخ والبعد عن الحقيقه
حقيقه من خلّدوا قصص الحب في ذاكرتنا فأحببت ان اعيدُها
بعضٌ منّا يرى الحب غارقاً في المحيط عندما غرقت سفينة التيتانيك
واخرون يقولون ان الحب مات جوعاً في صحراء الجزيرة
صحراء عنتر وعبله
واما النسبة المتبقيه فيرون ان الحب
باطنه التعاسة والشقاء وحلاوته البعد والفراق وظاهره الدموع و البكاء
بدايته الشوق والحنين ونهايته الالم والانين
اكدّوا ذلك بما فعل روميو و جولييت وما حصل لهما
بينما يغيب عن كل هؤلاء
قصص استمرت امداً بعيداً وعمراً طويلاً
وانتهت بنهايه سعيده فكانوا هم السعداء وهم رموز الحب الخالدين
وهذا دليل و رد على من يقول
"ان الحب الحقيقي نهايته الفشل والتعاسه"
دليلك وقدوتك ومن رسمت في مخيلتك انه رمز لهذا الامر العظيم .. خطأ فادح
ليس بقيس ولا بليلى ولا بروميو من احب جولييت هم رموز للحب
لان حبهم باء بالفشل وانفصلوا عن بعضهم ولم يستطيعوا اكمال مسيرتهم
بل كانت مجرد اقاويل تناولوها وسطروها بكتاباتهم لا بافعالهم
الحب ليس ما يسطّره البعض باشياء خياليه او كلام يكتبه الشعراء في ابيات منمقة
وليس ما يدّعيه البعض انه شئ نتصنعه ولا يمكن ان نعيشه
الحب شئ عظيم جليل توارثته الامم والاجيال
الحب احساس وشعور واحد نحو من تحب مرتبط بالاخلاص والصدق و الوفاء تجاهه
سأسرد لكم بعضٌ من قصص الحب الخالدة
من البدايه الى اعظم قصة في التاريخ
~( مدخل :
بدايه الحب بين البشر
عندما خلق الله آدم في جنّات النعيم
وكان وحيداً فاستوحش وحدته ولم يهنأ بالجنة ومابها من الخير العظيم
التي اسأل الله ان يرحمنا ويرزقنا ايّاها جميعاً
ولكن حكمة الله وعلمه وسعة كل شئ
فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء
فاستيقظ فرآها بجواره
قال: من أنت؟؟
قالت: امرأة
قال: ما اسمك؟
قالت: حواء
قال: ولما خلقت؟
قالت: لتسكن اليّ
وروي ان الملائكة سألت آدم عليه السلام
قالت: أتحبها يا آدم ؟
قال: نعم
قالوا لحواء: أتحبينه يا حواء
قالت: لا
وكان في قلبها اضعاف مافي قلبه من حبه.
فقالوا: فلو صدقت أمرأة في حبها لزوجها لصدقت حواء
وتحكي الآثار وقصص السابقين..
أن آدم نزل بالهند وحواء بجده
ويقال أن آدم ظل يبحث عن حواء حتى التقيا عند جبل عرفات
الحديث ضعيف ويكاد يكون مكذوب
ولكن ذكرته للاستشهاد بالحب وليس برواية حديث
لاحظوا أن عرفات أقرب الى جده وبعيدة جداً عن الهند
هذا هو الحب الحقيقي
آدم هو من حاول وبذل جهده ليجدها
وقطع كل المسافات من اجلها ولم يقل ان الظروف حالت بيننا
وظل يبحث عن حواء كثيراً حتى وصل إليها
اعلم انه ليس هناك انثى غيرها لكن العبرة والشاهد هي بحثه عنها
فكانت هذه اولى قصص الحب في التاريخ
فاصل قصير
عبرة عظيمة و حب صادق بفعل رجولي و نظرة خجل
هنا اقف بكم مع الرجولة والشهامه اقف عند العفة والحياء
اقف عند ماهو غائب عند الكثير من الشباب والفتيات
بدايه علاقه انتهت بالنجاح
بداية ليست بمطارده ولا بترقيم و انما بشهامة وخجل
بداية حب سيّدنا موسى عليه السلام
القصه التي ذكرها المولى جلّ جلاله وعظم سلطانه في كتابه الكريم
حين خرج سيدنا موسى هارباً من مصر الى ووجد بئراً والرجال يسقون
ورأى امرأتان تقفان لا تسقيان
فذهب اليهما وهو "نبي مرسل" فسألهما: ما خطبكما؟
فردوا ببساطه: لا نسقي حتى يصدر الرعاة
فلولا ان أبانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف
فسقى سيدنا موسى لهما في مروءة وشهامة
وبعد أن سقى لهما "تركهما فوراً وتولى الى الظل"
فذهبت الفتاتان الى أبيهما تحكيان له عمّا حدث
فطلب الأب أن تأتي الفتاتان به
فذهبت إحداهما تمشي على "استحياء"
فقالت له: أن أبي يدعوك الى البيت
اكتفي بذلك
لاحظوا:
* ان سيّدنا موسى عليه السلام بعدما سقى لهما ذهب إلى الظل وتركهما
في مشهد يشهد بالرجولة والشهامة والخلق الفضيل.
* ان الفتاتان قالتا لابيهما ما حدث بينهم وقالت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين،
ولم تكتم ذلك في نفسها وتبدأ باستدراجه من وراء اهلها كما يحدث ونرى هذه الايام وللاسف.
* انها كانت تمشي على استحياء رغم انها مرسلة من ابيها اليه.
* انظروا ايضاً ماذا قالت له عندما دعوته لبيتها،
قالت ابي يدعوك اي لست أنا .. فبدأت بالأب ولم تقل بـ "تعال الى البيت"
فكانت هذه نموذجاً لعلاقة في إطار راقٍ ومحترم
بدايه تندر تواجدها الان اذا لم تكن متواجده من الاصل