على غنا العفاريت..
ضلمة واسعة مالهاش حدود..
وعفاريت بتتوشوش بصوت مخفوت!!
أصوات كتير..صوت ورا صوت..
أنين وعويل وناس ليلها طويل..
وشتا بيتسحب من ورا الشبابيك..
ساحب وراه البرد والزعابيب..
ويطول الليل وتكتر الأصوات..
أضواء تنطفي وتتقفل أبواب..
وعلى شموع السهر تنكتب المواويل..
وفـ آخر الليل تسمع دعا وتهليل..
من ناس قلوبها كلها خشية ويقين
بقوة وعظمة الجليل..
يعلى الصوت ويصحي النايمين..
الكل بيدعي ويصلي ويقرا بترتيل..
وفجأة تتوه الأصوات ويسكت الجميع..
وتظهر العفاريت من وسط الخايفين..
تفرقهم, تقتلهم و تدبحهم بالسكاكين..
وماحدش بيتكلم ولا بيتحرك.. كل واحد ساكت وبيتفرج..
وينام العالم ويقوم على غنا العفاريت
مش عارف انه في دوامة مالهاش نهاية
وهيفضل جواها للأمد البعيد..
نايم مش حاسس ان العفاريت بتقتله بالتدريج
وكل ما يفكر يقوم.. !!
تغنيله وتطبطب عليه .. وتغطيه بالبطاطين..